قول إحدى البنات : بعد أن زاد الألم في ضرسي ، وبقي ما يقارب من أسبوع لم أستطع التحمل أكثر ، فذهبت إلى المركز الصحي ، تفاجئت بعد دخولي مركز الأسنان أنه لا يوجد طبيبة بل طبيب ، فكأنه همُّا ً جثم على صدري ، وبعد ذلك جلست على الكرسي ، وطلب مني الدكتور الكشف عني وجهي فرفضت ، فقال : أريني فمك فقط كي أرى السن وأصرف الدواء أو أنظر هل يحتاج إلى صرف دواء أو خلع أو حشو أو غيره ، لكنني رفضت ، غضب الطبيب فأخذ لي ورقة وكتب لي حبوب بندول فقط .
عدت إلى البيت فزاد الألم لدرجة أنَّي لا أستطيع أكل شيء ولمّا جاء الليل فرحت بعض الشيء ، وقلت في نفسي : سأرتاح من الألم قليلا ، ولكن كان العلا آله الا الله لم أستطع النوم ، بل أنام قليلا ً وأستيقظ كثيراً وكما قالوا في المثل العامي " لاهمّ مثل هم العرس ، ولا وجع مثل وجع الضرس " .
فتقول : أقبل الثلث الأخير من الليل لم أستطع التحمل ولا النوم ، حينها تذكرت شيئا ً واستصغرت نفسي أنَّي لم أعمله ، فرشت سجداتي وصليت ماشاء الله .
ثم دعوت الله _ عزوجل _ وقلت : اللهم إن كنت لم أكشف وجهي للطبيب مع حاجتي اتباعا ً لأمرك فاكشف عني ما أنا فيه . وهذا من التوسل بالأعمال الصالحة وقد ورد ذلك في السنة النبوية . تقول : والله لم أكمل دعائي حتى سكن الألم إلى يومي هذا .
بل إنِّي آكل عليه أفضل من الأسنان الأخرى . مع مافيه من خراب ، كأن الله أمر الضرس والأعصاب أن تسكن ولا تتحرك فالحمد لله رب العالمين .
من شريط : بنات غير . لفضيلة الأستاذ : سليم الجدعاني .